السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أسعد الله اوقاتكم بالمحبة والجمال ، والبركة والعافية وراحة البال
اقتباسات لـ محمد الدحيم
" الحب " هو الطريق إلى الله :
﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾
﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ ﴾
﴿ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾
هكذا يتحدث القرآن عن العلاقة بين الله والإنسان . ومن خلال هذا الحب يكون فيض الجمال الإلهي على الإنسان .
إذا لم نكن في جمال إلهي ونورانية ربانية أجهدتنا الحياة و استهلكتنا الأعمال ، وسر ذلك ! أن لجلال القرب الإلهي لطف خفي .
الإيمان كلمة عميقة تعني حالة الانسان الذي يحمل في داخله الحب لذاته وللحياة وللوجود كله والحب لا يقبل الصراع والتدمير .
الحديث مع الذات - قبل الاخرين - عن المعاني المقدسة كـ الحب والجمال والسلام والعطاء ، يُصفي مرآة الذات لتعكس قوة هذه المعاني على الحياه .
الحياه ليست ضدك ولا تحمل ذاكرة سيئة عنك . إنما مفاهيمك نحوها هي التي تحتاج إلى تغيير نحو الحب والبهجه والاحتفاء لتجد الصدى في حياتك .
الحب الإلهي تجربة من الشعور بمحبة الله لك وقربه منك ولطفه بك ، وتسخيره لك مافي السماوات وما في الارض .
اجعل هذا الحب هو ذاكرتك اليقظه وأنت تتحرك في الحياة وكن شاهداً على جمال التدبير الإلهي لك وحكمته البالغة في حركتك الظاهرة والمتخفيه ، ثم راقب انعكاس هذا الشعور وهذه الشهادة على تطورك الروحي وتألقك النفسي وصفائك الذهني وعافيتك الجسدية .
في الدعاء شرف الخطاب مع الله والشعور بمقام الجلال والجمال . وعندما يكون الداعي بشرف هذا المقام فسوف يتحدث بأفضل الخطاب و أجمل الكلمات .. او يصمت هيبة و إجلالاً والله يعلم مافي نفسه ويهبه ما يصلح حاله .
من جماليات الخطاب القرآني :
﴿ فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً﴾
صفاء القلب وجماله ، يُلهمك المعرفةَ المتدفقةَ للقرآنِ العظيم .
﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾
إن التوفيق فعل رباني نستعد له بالمحبة والجمال ، ونتلقاه بالسلام . أي حين تكون ( مُحباً ، جَمَالياً ، سَلامياً ) فأنت في سر التوفيق الإلهي .
في " الحُب الإلهي " تفنى التعلقات التي فيك ، لتكون خالِصاً مُخْلَصاً لمحبوبك . فلا تعرف إلا هو ، ولا تتوجه إلا إليه ، ولا تتحدث إلا عنه وبإذنه .
الإيمان مصدر أمان وراحة بال ، فالمؤمن يشعر بالثقة وينشغل بفيض المحبة الإلهية وأسرار اللطف الرحماني وقوة التدبير الرباني . فليس في المؤمن عنف ولا صخب ولا كراهة ولا يأس .
الإيمان راحة وصفاء ، وشوق وذوق . يبعث على الجمال والسكون ، والخير والعطاء .
الإيمان لا يجعل صاحبه في مشقة !! إن الإيمان لطف وجمال وتصديق يبعث على الفهم الصحيح والسلوك اللطيف .\
لحظتك التي تبتسم فيها للسماء وتتحدث مع ملكوت الله بجمال ودهشة ، تعود عليك بالسكون والراحة وطعم مختلف عن إيقاعات الأرض .
المحبة والجمال والسلام ، هي ثلاثية القوة الحقيقية التي تعطيك الوفرة ولا تستهلكك إطلاقاً .
" التوكل على الله " عندما يكون محبة له وشوقاً لحكمته واعتزازاً به وتعظيماً له ، يظهر في الإنسان كـ قوة وشجاعة ومعرفة ثم يكون فتحاً وتمكيناً.
كينونة الجمال : أن تكون جميلاً في ذاتك ، وجميلاً في اختياراتك ( فعلاً أو تركاً ) . وأن تكون جميلاً في صمتك وسكونك ، وجميلاً في ظنك وحدسك .
إذا تحدثتَ عن ﴿ الله ﷻ ﴾ بتعظيم وإجلال ، ومحبة وجمال . فرحَ قلبك واستبشر .
" الحُبُ " يُطهرنا ويُزيننا ويجعلنا على طبيعتنا . لأنه قداسة وجمال . إن علينا نُحِبَ بـ " قداسة " حتى نعرف الحُبَ .
قول النبي ﷺ ( إن الله جميل يُحب الجمال ) هو الرؤية الحقيقية للوجود .
كُن جميلاً باحثاً عن الجمال مُحتفياً به في حضور ودهشة .
أسأل الله أن ( يحفظ قلوبنا ) كما خلقها تتلقى النور منه .
﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ﴾
ليست كل الأسباب التي تتحقق بها رغباتنا تكون محسوسة وظاهرة ، إن هناك أسباباً خفية تعمل من أجلنا وهي تتحرك بالإيمان والمحبة والصدق ، وترديد الأوراد وممارسة التأملات ، وتلقي السكينة واليقين .
" جنة الرضا " أن تكون في حالة حب عظيم مع ذاتك وحياتك . تتلقى الحكمة ، وتنْعم بالسلام ، وتعْشق الجمال .
للحياة طعم لذيذ عندما نتوجه إلى بحر الحب وبحر الجمال وبحر السلام ، ونحيط أنفسنا بأهل هذه البحور الذين يفهمونها ويعشقونها .
" الوفرة " ليست أشياء نحددها ونخطط لها ! إن الوفرة ( رسائل وإشارات وبشائر ) نتلقاها ونستعد لها بالشغف والمحبة ، ثم تحدث وتكون .
الحياة ليست مجموعة من العقبات وعلينا أن نتخطاها ! إن الحياة فتوحات جمالية علينا أن نستقبلها . وعندما نتعلّم كيف نستقبل حياتنا ، فسوف يأتينا من روح الحياة ما تزول معه تلك العقبات إن وجِدت .
إن الله ليجعل للمؤمن الصافي النقي في قلوب الناس محبة لا يقدرون على مقاومتها .
إذا كان " ما تتصل به يتصل بك " فإنك حين تتصل بجماليات الحياة فسوف يتصل بك جمالها وتظهر لك بمعناها " حياة " لتجد فيها راحتك ومعاشك .
رحلة السكون : هي اختياراتك في عالم النور بعيداً عن الضجيج والتوترات . اختر ما ينفعك في اللحظة وكن مرناً في ذاتك وحياتك ولا ترهن نفسك لبرمجة عقلك أو لعقل من يفكر عنك .
كن لذاتك محباً عاشقاً مُدلِلاً ، فإن فعلتَ فأنت في وفاء مع ذاتك وتحصين لها من الاستهلاك العاطفي .
حدّث نفسك عن الجمال الإلهي ، والفضل الرباني . فإن الله سُبْحَانَه عند ظن عبده به .
في الأُنْس والمؤانسة ارتياح روحي ، وانسياب نفسي . وعلى العكس من ذلك فإنك ( إذا اتبعتَ كل القواعد ، فاتك كل المرح ) كما في الحكمة .
إذا أخلصت لـ " الحب " فلا تذكر الكراهية ولا النقص ولا ... كل قاموس الألم ، فـ " الحب يكفي "
الحب أكبر من كل التفاصيل ، الحب أن تسبح في بحر العشق ومحيطاته ، فأنت لا تُعلم البحرَ ماذا عليه أن يفعل ! وكل ما عليك : أن تثق به وتستمتع .
كن محباً لذاتك ، عاشقاً لوجودك ، واخلع نعليك ـ التعلقات والمقارنات ـ أمام هذا العشق ، لتتجلى الفرادة التي خلقك الله عليها .
القلب الذي يُشرقُ بالنور يستطيع أن يُحبَ بقداسة ، وأن يتلقى الحكمة ، وأن يتناغم في الوجود كله .
إسأل الله أن يُنَورك ، وأن يُلهمك ويُعلمك . حتى لا تتقطع حياتك في القناعات التائهة التي لا تجد معها سكينة ولا محبة ولا فرحاً ولا جمالاً .
عندما تصبح وأنت تردد كلمات الله بمحبة ويقين ، فأنت ( تتلقى ) ما تنفتح به الخزائن الإلهية من أسرار الأقدار .
الفرح هو اختيارك الروحي للبهجة بنعمة الله عليك ومن خلاله تؤدي الشكر بطريقتك التي تناسب لحظتك، لتكون ( الفرِحَ الشكور ) .
الحقيقة تعشق الحقيقة : فالروح تعرف الروح ، والحب يعرف الحب ، والصدق يعرف الصدق . حيث تنشأ تواصلات نورانية . تلك هي رؤية الـ( بَصِيْرَةُ ) .
من جمال الصباح أن تستقبله لا أن تستثقله . اجعل لك طقوساً تستقبل بها صباحك . أورادك وتأملاتك ونواياك وصدقتك وقهوتك .. إنها تعني أشياء مُدركة ولا مدركة ، وتترك أثراً وتحرك قدراً . بارك الله لحظاتك بالمحبة والجمال والسلام .
اتساع وعيك الجمالي يريح بالك ويشرح صدرك ، ويعالج همومك ويزيل ذاكرة الألم المتراكمة في جسدك .
في القلب أنوار ربانية ، ويبقى العقل في حرية الاختيار بين أن يتصل بنور القلب وينسجم الإنسان وتتسع حياته ، وبين أن يحتجب بقناعاته وأفكاره .
من فهم ذاته فهم حياته ، ومن فهم حياته توافق معها في تطوراتها الجميلة .
إذا تحرر الإنسان من سيطرة العقل الجمعي واستمتع بفرديته في التدين والاجتماع والعمل وفي شأنه كله . وجد نفسه وتلقى حظوظه وتلذذ بحياته .
كن منتبهاً ومهتماً بكلماتك وأفعالك المباركة وأكلك ولبسك ومالك ومكانك المبارك .. إن البركة فيك وفيما حولك وهي بالانتباه تزيد وتظهر .
الإنسان حيث يضع نفسه ، فماهي اختياراتك ؟ هل تنتمي للطف والسكون والمحبة والجمال والسلام ؟ فسوف تجد ذلك .
الحكمة الروحية ليست شيئاً نتعلمه من خلال الكتب التي نقرأها ! وإنما من خلال التجربة التي نمارسها حيث تظهر لياقتنا لتلقي حكمة الروح .
الحب يجعلنا في سلام دائم . عندما نُحب أنفسنا ونُحب الجمال في كل الوجود .
اجعل لوجدانك وروحانيتك وقت خلوة جميلة تستمد فيها وتستنير . ولا تدع نفسك تحت سلطة الأفكار الناتجة منك أو الوافدة إليك من غيرك !!
لا تدخل دائماً في التفاصيل ، فكثير من الأشياء يكون جمالها في عمومها وتكوينتها الكلية .
الحب بوصلة الوجود . فكل حركة من قول أوفعل يمكنك أن تتعرف على مناسبته لك من خلال سؤال : هذا القول أو هذا الفعل هل ينسجم مع " الحب " ؟
كل شيء سيكون أجمل عندما تبدأ رحلة التسامي عن المحاسبات والعذابات والتعلقات . ستصفو لك ذاتك وتفرح بك .
﴿ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾
اجعل ( القلب السليم ) هو إيقاع ذاتك وحياتك . وسوف تجد أثره في عافيتك وأعمالك وعلاقاتك .
إذا أردت أن تستمر في ممارسة " الرحمة " . فافعل الرحمة بحب وعشق للرحمة ذاتها واستشعر لذتها قبل أن تنظر إلى أثرها .
" السكونُ " هو الاختيار الأفضل في كل الأحوال ، وهو الذي تُثمر من خلاله شجرة الحكمة وتحدث الأشياء الجميلة .
عندما نقول " الحمدلله الذي أحيانا .. " فـ علينا أن نسير في الحياة بمحبة وسلام ، فالكلمات العظيمة تكون مفتاحاً للحياة السعيدة .
عندما تعشق فرديتك فإن حريتك تتسع ، وعندما تُعلق حريتك على " العقل الجمعي " فإن خياراتك تضيق أو تنعدم .
في الصلاة على النبي محمد ﷺ جمال روحي فائق ، لا يعرف ذوقه إلا من عشق الصلاة عليه عشقاً .
الروح تنساب مع الجمال وتعشق وجوده . وتنقبض مع وجود الشقاء والتعب والعنف والغلظة . فكن حيث تعشقك روحك .
ابحث عن :
الحب ، الراحة ، النور ، السكون ... وسوف تبحث هذه الحقائق عنك وتظهر في طريقك . لأن كل ما تتصل به يتصل بك .
في لحظة صمت لا يتدخل فيها العقل بمقارناته . وأنتَ تمتن لله لأنه " يُحِبُكَ " سوف تشعر براحة وسكينة من طعم السماء .
سـِر الحياة في " جمال قلبك " حين يتذوق اللحظة بحب وسلام .
ليس علينا أن نتعلم كيف نختلف؟ !! إن علينا أن نتعلم " كيف نُحب ؟ " وعندما نُحب فسوف تختلف اختياراتنا من غير ألم أو ضجيج .
اغفر لذاتك وكن في صفاء معها ، فإنها تعشق الصعود إلى عالم الملكوت لتتنفس الجمال وتسمع صوت السماء .
توقف عن " الكراهية " واحذف هذه الكلمة من قاموسك ، لتبدأ رحلتك الجميلة مع " الحب "
﴿قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا﴾
الغفرآن من أجمل التجارب الروحية التي تجعل الإنسان في راحة البال ، وفي صفاء التلقي لأقداره الجميلة .
الحُبُ يجمع المحبين ، والسلامُ يبحث عن السَلاميين .
لا تبحث عن ... ! إعْشَق الحبَ .. إعْشَق السلامَ وسوف تَجِـد .
لتكن أمور " وجْدَانِنَا " هي الأهم ، ولنجعل لها ترتيباً يليقُ بها في أجمل لحظاتنا. فإن وجْدَانَنَا هو السر الذي يغذي حياتنا.
تحدَّث مع قلبك عن محبتك لله ، ولا تقارن ما تشعر به من فيض #الحب_الإلهي بـ سلوكك وأفكارك وظروفك . فالحب سوف يجعلك في أجمل الأحوال وألطفها .
إهدأ كثيراً . فإن لدى روحك أسراراً جميلة تريد البوحَ بها إليك عندما يذهب عنك الضجيج .
الحديث مع الذات عن " السَعَة " وجمالها ، وتسبيح الله باسمه الواسع العليم . يجعلك في تواصل مع أسرار الوسع . أما الحديث عن الضيق فإنه اختناق .
يقظتك وتعزيزك للجماليات الموجودة فيك كـ الرحمة والكرم والعزة والوفاء والطيبة واللطف والسلام و... يجعلك في خير دائم .
الكلمات الجميلة والصور الجميلة والأصوات الجميلة ، والخيالات المبدعة . والأغذية الجيدة .. هي التي تتناغم مع طبيعتك وتقوي صحتك .
الحديث مع الذات عن مُشكلات الآخرين ، هو إزعاج لذاتك وحجب لأرزاقك . إذا أردت مساعدة الآخرين فتحدث معهم ، أما خلوتك مع ذاتك فاجعلها صافية لها.
التحول الذاتي :
• من السيطرة إلى الثقة .
• من العنف إلى اللطف .
يبقي لك الكثير من صحتك التي كانت مُهدرة على الخوف والحزن والغضب ...
الارتقاء الروحي : شعور بالمقدّس ، بالحب ، بالجمال وبالسلام . هو سجود في محراب القلب السلم ، بعيداً عن الضجيج والعبث والفعل التائه .
من يعرف قدر اللحظة الجميلة يبتهج فيها ولا يسمح للمكدرات أن تدخل إلى عالمه المبتهج . اللهم اكفنا بسلامك عن كل نكد وشر ..
تكون الحياة جميلة حين " ندع الخلق للخالق " ونوجه حضورنا إلى ذواتنا .
اللهم إنّا نفرح بك ، ونفرح بجمال فضلك وكرمك وإحسانك . اللهم زدنا فرحاً ومحبةً وسلاماً .
اللهم اجعلني في جمال قُربك وعِـز طاعتك .
نسأل الله مَدَدَ كرمه وجمال فضله .